Lion For Lambs و المعادلة الصعبه!

 

أغلبية الناس استاؤوا من فيلم روبيرت ريدفورد الأخير , ليونز فور لامبس , سواء كانوا الصحافه أو النقاد أو الجمهور .

 

الأسباب من وجهة نظري هو أن الفيلم سياسي درامي بطريقة نقاشية يتخللها الكثير من لحظات الملل , الناس يريدون أن يروا فيلما يا ريدفورد و ليس محاضره ممله في كلية الحقوق!

 

السبب الثاني كون توم كروز كاست الفيلم , لا أراه أبدا في مكان السيناتور أو الشخص الذي يقف مع جورج بوش للتصوير معه , فمن أسباب الاحباطات حول الفيلم كان كون توم كروز موجود , لأنه غالبية الشعب لا يتوقع منه الا الأكشن و قصص الحب, و أرجوا ألا تتكررهذه المسأله في العام القادم عندما يفتتح فيلم فالكري .

 

السبب الثالث , الفيلم متعب ذهنيا! حسنا نقاش رائع و هادف و ذكي و لكنه سريع , جدا , اذا أومأت رأسك عن الشاشه قليلا ستجد نفسك ضائعا في الربع ساعه القادمه , و كأنه محاضرة ثقافية فعلا.

 

السبب الرابع , هو أن روبرت ريدفورد أهمل الجانب الفني في الفيلم بقوة , و بقوة افتقر الفيلم للأسف لهذا الجانب , لا يوجد طابع أثري فني تخرج به من الفيلم , مجرد معلومات و نقاشات و تلوية في الكلام و مدح و ذم في أمريكا و النهاية .

 

باختصار هذي وجهة نظري عن سبب عدم اعجاب الناس في الفيلم , من ناحية أخرى , انا من القلة الذي أعجبوا عما تبقى من الفيلم للأسباب التالية :

 

ميرل ستريب هي السبب الأول بقوة , هذه السيدة تمثل و بقوة! مع انه دورها لا يستحق و لكن أتمنى أن تترشح في المهرجانات هذا العام .

 

السبب الثاني أن الفيلم يفتح الأعين على أشياء كثير في نظام أميركا السياسي , و كانت تظهر أراء كثيره حول عن ما تفعله أميركا اذا كان صحيحا أو خاطئا .

 

النقاش الذكي يعتبر النقطه الثالثه , شخصيا أحب النقاشات العميقه و غيرها , فكانت نسبة الاندماج في الفيلم قوية من ناحيتي , و استمتعت كثيرا فيه و خصوصا بتنوع الشخصيات و وجهات النظر .

 

السبب الرابع كان المونتاج الذكي , الفيلم مدة ساعه و نصف و أحداث الفيلم كلها تجري في ساعه و نصف , تعيش كل لحظه مع كل شخصية , كل 15 دقيقه تقريبا ينقلك لزاوية جديده لبداية نقاش جديد أو تكملة قديم , نوع جديد من الحماس صنعه رودفيرد هنا .

 

في النهاية فيلم جيد , سيراه الأغلبيه ممل لدرجة كبيره , و القليل سيرونه ممتع و هادف , و لكن في النهاية لم يصل لمستوى التوقعات أبدا .